من عامل نظافة إلى ملياردير: حكاية نجاح مؤسس واتساب التي ستُغير نظرتك إلى الحياة
في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، هناك القليل ممن يواجهون الحياة بقوة، ويتحدون ظروفهم القاسية ويقومون بتحويل أحلامهم إلى واقع مذهل ومدهش. إحدى هذه القصص الملهمة والناجحة هي حكاية جان كوم، مؤسس تطبيق "واتساب"، الذي بدأ حياته كعامل نظافة في محطات الوقود، قبل أن يصبح مليارديرًا غير العالم بفضل تطبيقه البسيط. وُلد جان كوم في أوكرانيا وسط عائلة فقيرة، حيث كان يعاني من نقص الموارد وغياب الفرص. بعد ذلك هاجر إلى الولايات المتحدة، ولم تكن حياته سهلة هناك؛ فقد عمل في وظائف عادية ومتواضعة لدعم نفسه وأسرته، لكن طموحه وشغفه بالتكنولوجيا وإصراره على التعلم لم يتوقف عند حدود الفقر أو العمل البسيط. فقد بدأ يكافح ويتدرب ويتعلم البرمجة بنفسه، مستخدمًا الكتب المستعارة والأجهزة الرخيصة؛ حتى أتقن هذا الفن البرمجي؛ ليبدأ رحلة جديدة غيرت مسار حياته. كان تأسيسه ل (واتساب) نتيجة مباشرة لرغبته في إنشاء وسيلة تواصل سهلة وآمنة. وذلك من خلال تصميمه لتطبيق يتيح للناس إرسال الرسائل النصية والصور مجانًا، وقد تحدى كوم الواقع ونافس الشركات الكبرى وأثبت أنه يمكن للفرد أن يغير العالم، حتى وإن كانت بدايته متواضعة. إن قصة جان كوم ليست مجرد حكاية نجاح عادية؛ بل هي درس عميق لكل من يعتقد أن الظروف الصعبة تعني نهاية الحلم والحياة. ومن هنا فإن جان لم يكن مجرد عامل نظافة تحول إلى ملياردير ببساطة؛ بل هو رمز للإصرار والتحدي، ودليل دامغ على أن الفقر لا يقتل الطموح؛ بل يمكن أن يكون الحافز الأقوى لتحقيق الطموحات، فمن رحم المعاناة يولد الإبداع. إن حكاية جان كوم تحفزنا دوما، وتجعلنا نتساءل: هل نحن مستعدون لتحدي الظروف وقهر المصاعب وتجاوز صدمات الواقع؟ أم أننا سنظل نبحث عن أعذار واهية، وقطار الزمن يمر بلا توقف أو عودة؟