Get 15% off all dissertation proposal and full dissertation orders until 16th of March. Use code DISS15

  • +97339722776 info@researchdevelop.com.sa

    د. علياء اليوسف: التأمل بين التمسك بالقيادة الفعالة والإفلات من المسؤولية؟

    [9:22 ص، 2024/9/1] جلال محمد الحجري: في مشاركة قيمة في أمسية الإثنين، طرحت الأستاذة علياء اليوسف فكرة مهمة عن التأمل كأداة لتعزيز القيادة الفعالة. حيث ذكرت أن التأمل ساعدها على أن تصبح قائدة أكثر هدوءًا واتزانا، وقد مكنها من اتخاذ قرارات أفضل  بعيدا عن الإرهاق والضغط النفسي. وتساءلت هل يمكن حقًا أن يكون التأمل هو الحل السحري للقيادة الفعالة، أم أنه مجرد وسيلة للتملص من تحديات الواقع؟

    تواصل الأستاذة عليا حديثها مدعما بالقصص، بأن التأمل يتيح للقادة تطوير صفات ضرورية مثل الهدوء والتركيز والوعي الذاتي، وانه ليس مجرد أداة للاسترخاء، بل جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الفعالية القيادية. وهي مع ذلك، تحذر من الاعتماد المفرط على التأمل وحده، وذلك أنه لا يمكنه حل جميع تحديات القيادة بمفرده.

    كما تؤكد على أهمية ممارسة التأمل بانتظام؛ وذلك لبناء أساس قوي للقيادة. وترى أن التأمل يساعد القادة على مواجهة الضغوطات بحكمة، لكن يجب أن لا يُنظر إليه كبديل عن المهارات القيادية الأخرى الضرورية. وترى أن التأمل يجب أن يكون جزءًا من نهج شامل يتضمن تطوير المهارات العملية والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة عند واجهتها بأي وقت وتحت أي ظرف.

    في نهاية مشاركتها، تؤكد على أن تحقيق التوازن في الصفاء الذهني يأتي من روح التأمل وتحمل المسؤوليات الثقيلة التي تتطلبها القيادة. ومن هنا تكمن أهميته كجزء من تطوير المهارات القيادية، وبذلك لا يكون التأمل مجرد وسيلة للهروب والإفلات من مواجهة الحقيقة والواقع.
    [9:22 ص، 2024/9/1] جلال محمد الحجري: صراع العمالقة: الإدارة بين دكتاتورية إيلون ماسك الاستبدادية وديقراطية بيل جيتس الجماعية

    في عالم التكنولوجيا الحديثة، نجد شخصيتين متناقضتين تقودان اثنتين من أكبر الشركات في العالم: إيلون ماسك، قائد منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وبيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت. ماسك وجيتس يمثلان نهجين مختلفين جذريًا في القيادة: الأول دكتاتورية استبدادي، والآخر ديمقراطي جماعي. ولكن التساؤل أيهما أكثر فعالية في تحقيق النجاح الإداري؟

    إيلون ماسك يُعرف بأسلوبه القيادي الدكتاتوري؛ يتخذ القرارات بشكل فردي وسريع، ولا يتردد في فرض رؤيته الشخصية على الشركة بأكملها. وخير دليل على ذلك ما فعله ماسك قاد منصة "إكس" عندما إلى تغييرات جذرية في منصته العملاقة، رغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت له. ولذلك هو يؤمن بأن القيادة القوية هي التي لا تتردد في اتخاذ قرارات جريئة وانها هي التي تحقق الابتكار والنجاح في بيئة تتغير بسرعة. ومن هنا فإن الديمقراطية - حسب رأيه- داخل الشركة تعيق التقدم وتبطئ الابتكار.

    في الجانب الآخر، يعد بيل جيتس  نموذجًا للقيادة الديمقراطية الجماعية في مايكروسوفت. جيتس اعتمد على فرق عمل متخصصة وأعطى موظفيه الحرية للمشاركة في صنع القرار. وكل قيادته كانت مبنية على تشجيع الإبداع من خلال التعاون والتفاعل المفتوح بين مختلف المستويات داخل الشركة. ومن هذه الرؤية فإن جيتس يؤمن بأن تنوع الآراء وتوزيع السلطة داخل المنظمة يساهم في بناء ثقافة مؤسسية صحية ومستدامة.

    ولكن التساؤل الأبرز: هل الديمقراطية حقًا أكثر فاعلية من الدكتاتورية في عالم الشركات؟ أم أن الصرامة التي يجلبها ماسك تجعل منه قائدًا أكثر قدرة على مواجهة تحديات السوق؟

    الحقيقة (ربما) تكمن في أن لكل نهج خصوصيته ومزاياه وعيوبه؛ فبينما قد تحقق القيادة الدكتاتورية نتائج سريعة ومبتكرة، فإن القيادة الديمقراطية تبني ثقافة مؤسسية أقوى وأكثر استدامة على المدى الطويل. والسؤال المفتوح للقارئ يبقى: أي نهج ستختاره للمستقبل في قيادتك؟