Get 15% off all dissertation proposal and full dissertation orders until 16th of March. Use code DISS15

  • +97339722776 info@researchdevelop.com.sa

    الكوتش القيادي ابراهيم ال عبيدي و الذكاء العاطفي

    “الذكاء العاطفي: هل هو حقًا مفتاح استقرار الأسرة أم مجرد وهم جديد؟”

    قبل أن تغرق في تفاصيل تعريف الذكاء العاطفي، دعني أسألك: هل تعتقد أن مجرد اكتساب مهارات عاطفية سيضمن استقرار أسرتك؟ قد يبدو الأمر جذابًا للوهلة الأولى، لكن هل يكفي أن نتحدث عن الذكاء العاطفي كأنه الحل السحري؟ 

    الذكاء العاطفي، كما تعرفه نقابة النظم الصحية المتعددة (MHS-inc)، هو مجموعة من المهارات العاطفية والاجتماعية التي تساعدنا في إدراك ذواتنا، التعبير عن مشاعرنا، وفهم الآخرين. يتمحور هذا الذكاء حول أربعة عناصر أساسية: الوعي الذاتي، إدارة الذات، الوعي الاجتماعي، وإدارة العلاقات. 

    لكن هل هذه المهارات المكتسبة بالفعل هي ما يحدد استقرار الأسرة؟ تشير الدراسات إلى أن الذكاء العقلي، رغم أهميته، لا يسهم في النجاح الحياتي إلا بنسبة 20%، في حين يتطلب النجاح الحقيقي تطوير الذكاء العاطفي بنسبة 80%. إذاً، لماذا لا زلنا نرى الأسر تتفكك؟ لأن تعلم المهارات شيء، وتطبيقها اليومي شيء آخر تمامًا.

    استقرار الأسرة ليس مجرد نتاج للذكاء العاطفي، بل هو توازن دقيق بين فهم الذات، التحكم في الانفعالات، التعاطف مع الآخرين، وبناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام. وهذا التوازن لا يتحقق بمجرد معرفة هذه المهارات، بل بتطبيقها يوميًا. 

    في نهاية المطاف، العلم بلا ممارسة يبقى عقيماً. الذكاء العاطفي قد يكون أداة فعالة، لكنه ليس ضمانة مطلقة. فهل نحن حقًا مستعدون لتحويل المعرفة إلى ممارسة يومية تسهم في استقرار أسرنا؟ أم سنبقى نتشبث بالأفكار دون تنفيذ؟