مواجهة العنف خلف جدران الشركات في زمن الرقمنه
لطالما تطورنا للافضل فما كان بالامس اعلى قمة يمكن ان يصل اليها الانسان اصبح اليوم ماضي سابق و هكذا تتطور الحياة و لكن مع كل تطور جيد ضريبة ؛ تحول المنافع الى مضار
نتطرق في مقالنا اليوم عن صورة من صور ضرائب التطور الا وهي ضريبة تطور العنف في نطاق العمل. يتركز العنف في مكان العمل تقليدياً على التهديدات والاعتداءات الجسدية داخل جدران الشركة. ومع ذلك، فإن ظهور العمل عن بُعد والتفاعلات عبر الإنترنت الزمت الشركات لتسويع نطاق عملهم ضد العنف ليشمل داخل و خارج محيط الشركة.
يعد التنمر الإلكتروني والمضايقات عبر الإنترنت من أشكال العنف الحديثه في مكان العمل التي تخلق بيئة عمل عدائية حتى عندما يكون الموظفون بعيدين جسديًا. وعلاوة على ذلك، يساهم إخفاء الهوية الذي توفره التفاعلات عبر الإنترنت إلى تشجيع البعض على الانخراط في سلوكيات تهديدية لا يجرؤون على إظهارها شخصياً. وهذا يمكن أن يخلق تأثيراً مخيفاً، مما يعيق التواصل والتعاون المفتوح.
تتطلب مكافحة هذه الموجة الجديدة من العنف في مكان العمل نهجاً متعدد الأوجه. حيث تحتاج الشركات إلى سياسات واضحة تعالج التنمر الإلكتروني. كما أن التدريب على استراتيجيات التواصل المحترم في المساحات الرقمية أمر حيوي لجميع الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز ثقافة التواصل المفتوح والسلامة النفسية يخلق سبلاً للموظفين للإبلاغ عن الحوادث دون خوف من الانتقام. من خلال الاعتراف بالطبيعة المتطورة لمكان العمل والتصدي لهذه التهديدات الجديدة بشكل استباقي، يمكن للمؤسسات إنشاء بيئة رقمية أكثر أماناً وشمولاً للجميع.
فهد السليطي